Category : اكاديميات

المحامي حاتم خورشيد يكتب.. رأي قانوني

تبعات جرائم التضليل لاتسقط بالتقادم

لأن أثرها وتبعاتها المدمره للمجتمع حالّةَ ومستمرة الأثر على البشر والحجر معاً.

الاخبار المفبركه وضررها:- قال رسول الله (صلى) أن المؤمن لايكذب وأن الكذب يهدى للفجور والفجور يقود إلى النار .. #القانون الجنائى لسنة م١٩٩١م بتعديلاته المختلفه جاء فى المادة [٦٦] متعلقة بنشر الأخبار الكاذبه …وهى من ينشر اويذيع خبراً أو إشاعة مع علمه بعدم صحته قاصداً أن يسبب ذعراً يعاقب بالسجن .

هذه المادة تتعلق بنشر الاخبار المفبركه والكاذبه وهى تتضمن مفردات فى غاية الأهميه يجب الالتفات إليها اولها (العلم بعدم صحتها) ويقال عن الشخص يعلم الشئ إذا كان يدرك الشئ او لديه مايحمله على الإعتقادبه،ومصطلح (قاصدا) تندرج تحت تفسير القصد الجنائى يقال عن الشخص أنه سبب الأثر قصداً بإستخدامه وسائل كانت وقت إستخدامها نتيجه راجحه للفعل إذا كان الفعل او الوسيله مايؤدى إلى النتيجه فى غالب الاحوال هذه الجريمه تعتبر من الجرائم مكتملة الأركان وهى من الخطورة بمكان فتقود إلى سلسلة جرائم اولها الإخلال بالسلام العام المادة .(٦٩) الذى يدمر المجتمع بأثرة والمادة (١١٤) الإتهام الكاذب أوزوراً كالبلاغ ١٦١٣/٢٠٢٤م فى مواجهة قادة الثورة وكذلك المادة (١١٥) هى مادة التأثير على العدالة . إن كانت هنالك عدالة وهى من يقوم قصداً بفعل من شأنه التأثير على أى إجراءات قانونيه بمافيه الإجراءات القضائية كل هذه الأفعال إندرجت تحت مسمى التضليل الناتج عن الأخبار الكاذبه والمفبركه وكذلك المادة (١٤٤) المتعلقه بالإرهاب وهى توعد الغير بالإضرار والمادة(١٥٩) إشانة السمعه وهى مادة متعلقه بالنشر قصد الإضرار بسمعة الشخص والمادة(١٦٠) الإساءة والسباب قصد الإهانة وهذه المواد قد قادت إلى إرتكاب جرائم متفرعه منها المادة (١٦٧) وهى الحرابه التى نتج عنها إرهاب العامه وقطع الطريق واستعمال الأسلحة القاتله وقادت أيضاً لإرتكاب الأفعال التى أوجدتها المادة (١٧٥) وهى النهب بإستعمال القوة الجنائيه والتهديد بها عند الشروع فى إرتكاب الجريمه أوعند الهرب وقادت أيضاً إلى تحقق عناصر المادة(١٧٦) وهى الابتزاز الذى وقع على المواطن بالتنازل عن أملاكه مقابل النجاة بنفسه ومن يعولهم وكذا المادة (١٨٣) وهى التعدى الجنائى على الأعيان والمنازل والممتلكات وكل هذه الأفعال أرتكبت نتيجة (سوء قصد) وهو قصد الكسب الغير مشروع أو الخسارة الغير مشروعه من الذين يشيعون الاخبار الكاذبه والمضلله وهؤلاء يسعون لإحداث (الضرر) وهو أى أذى يقع بالمخالفه للقانون يصيب الشخص فى جسمه أو عرضه أو ماله أو سمعته أو صحته العقليه أو النفسية وهم يعلمون بنتائج أفعالهم بقصد النتيجة، فإن سلسلة هذه الجرائم قد قام بإرتكابها المجرمين الذين زينوا مقالاتهم وبوستاتهم بإختلاق البينه الكاذبه والمضلله والتى كان نتيجتها الماثله أمام أعين الشعب السودانى من هتك للنسيج الإجتماعى وتمزيق لروابط الوحده والقتل على الهويه والتمثيل بالجثث وزرع الفتن والغلو والأحقاد والثأرات وزرع الفتن والعنصريه والإغتصابات والتهجير والنزوح واللجوء وتفتيت عرى الوحده وتعطيل وسائل الحياه من صحه وتعليم ومعاش وانعدام الأمن فى كافة أرجاء البلاد وخلق واقع مازوم ينذر بالتشظى والإنقسام المجتمعى ثقافياً وإجتماعياً وسياسياً وأقتصادياً مما يتعارض مع الحقوق الطبيعيه للإنسان والقانون الدولى لحقوق الإنسان للعام ١٩٤٨م وبروتوكولاته المعنيه بالحقوق المدنيه والسياسية والثقافية والاجتماعية وحقوق المرأة والطفل وذوى الإعاقه وكذلك تقاطعت مع القانون الدولى الإنسانى وظهر ذلك جلياً فى القتل الممنهج لأسرى الحرب فيما بين الطرفين ، والتمثيل بالجثث بالذبح والسلخ وبقر البطون وإخراج الأحشاء للأسرى هذه النتائج قد سودت وجه الشعب السودانى داخلياً وأمام العالم أجمع وغيرت الصوره الناصعه التى جبل عليها على مر التاريخ كل هذه الأفعال كانت نتيجه راجحة وحتميه نتجت عن تلك الإختلاقات الكذوبه من إعلام فلول الكيزان وناشطيهم ومن دار فى فلكهم من أصحاب مقولة (بل بس) البلابسه ولكننا نقول لهم وبالفم المليان أن كافة هذه الجرائم لاتسقط بالتقادم وسوف يأتى يوم الحساب وأنه على الله ليس ببعيد …حاتم خورشيد المحامى